1‏/7‏/2015

أهل الجذب في عالم الواقع
نتيجة بحث الصور عن عقلاء المجانين
قرأت اليوم عن موت أحد المجاذيب بقذيفة في دمشق..
وأسأل الآن: هل عرف القاتل أن المقتول من عالم غير عالمه؟ وكيف يجيز لنفسه من كان أن يؤذي من كان من الناس، بعشوائية أو غيرها؟ والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لممن الناس  يؤذن له بفتح مكة وهو الرسول المؤيد بالوحي أن يدخل على قوم فيهم العداوة الظاهرة، ولكن فيهم أفراد من المؤمنين قد سترهم الله عن أعين المشركين، فمن يدخل حرباً لا يستطيع تمييزهم، وقد تجرفهم آلة الحرب.. وفي هذا من التحريج والمنع ما فيه.
والله يقول في محكم تنزيله: (ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغيرعلم).
رحم الله من مات.. وهدى الله الناس للعودة للتزام أحكام الدين ليعيش الناس في أمن وأمان.
***
ولنفهم معنى الجذب يحسن بنا أن نستذكر ما في الكلمة من شدّ وجذب،أي: تحمل معنى سحب لشيء من الأشياء.. هل هو عند المجذوب عقله أم روحه أم جسده؟
وهل الجذب فقدان أم اكتمال؟
الذي أراه أن الجذب هو خروج من ربقة المادة وانعتاق من أسر القيود الجسدية، والعيش في عالم المثال، لا عالم الأثقال..
ولهذا يخاطب كثير من الناس بأنهم لا يعيشون الواقع؛ لأنهم يرقبون عالماً غير عالمهم. ويحيون بين الناس بأجساد لا بأرواح.. أرواحهم تحلّق في عالم الصواب والصدق، ولكن أجسادهم تدبّ على أرض الشقاء والتعب.. 
وأكاد أجزم أننا إن بقينا في هذه الفوضى العارمة أن يتحول الناس جميعاً إلى مجاذيب..
لبحثهم عن أمل صادق لا سراب خادع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق